مرسي سوسن
أنا بس عاوز احكي عن شويت نقاط ع المجتمع السوري بخوص التبني .
التبني قليل ما يحدث في سورية حتى بين المسيحيين و الأديان الأخرى
و ذلك نتيجة عدة أفكار اجتماعية سائدة وهي :
1- انه يفرض على الأبوين أن يكون الطفل من صلبهما.
2- خوف الوقوع في مشاكل يقولون أنهم بغنى عنها .
3- و أيضاً نتيجة تأثير الثقافة الإسلامية على كل أديان و أعراق المجتمع السوري .
أما الحل البديل لديهم و هناك حالات كثيرة في عامودا .
الرجل الذي لا ينجب الأطفال أما يأتي بالزوجة الثانية أو يبقى منتظراً الأمل القادم بدعائه لربه و آخرون يلتجئون إلى تبني أطفال ليسوا مجهول الهوية / على سبيل المثال : عدة عائلة يربون أولاد أقاربهم مدى الحياة – و عائلة تربي طفل مات والداه - ....الخ .
هنا في سورية طرق التبني الشائعة هي تربية الأطفال الذين أصولهم معروفة و ليست مجهولة أما أطفال أصولهم مجهولة فهذا قليل جد اذ يحدث .
أما عن أطفال اللقيط فهم يتم تربيتهم في دور للأيتام في حلب و حمص و دمشق .
و في الحقيقة إن تعامل المجتمع معهم مجحف بحق الكرامة البشرية مع إن كل الأديان السماوية و غير السماوية و الفلسفات الفكرية و وكل المعتقدات البشرية تؤكد على مبدأ تساوي البشر في الكرامة .
نعم فجميعنا نولد أحرار و ننحدر من أصول واحدة جميعنا لدينا كرامة وليس من حق أي إنسان أن يعتدي على كرامة غيره وسلب حريته و إن أسلوب التعامل مع مجهولي النسب خير الدلائل على تخلفنا و انحطاطنا الحضاري و مدى وعينا الأخلاقي, فاحترام الكرامة مطلب من المطالب الأخلاقية الهامة و حري بنا أن لا نفرق بين غني وفقير , مسلم و مسيحي , لبرالي و أنساني , كردي و عربي ,سوري و تونسي, معروف و مجهول الهوية ........ .
لن نكون بشر جديرين بالانتماء إلى البشرية إذ لم نحترم أراء و حقوق وحريات و كرامة غيرنا .
إما عن سؤالكِ فانا لم يصادف أن أتعامل مع احد مجهول النسب و لكن في حياتي كلها لم أضع ايت اعتبار اجتماعي لرغباتي بل وضعت اعتبارات إنسانية أتعامل بها مع محيطي من البشر وهم جميعاً من اتعامل معهم لدي سواسية ان كان عرب و أكراد و أرمن , مسلمين و يزيديين و مسيحيين, وباختلاف مستوياتهم الاقتصادية و الثقافية و الفكرية مع العلم ان بعضهم مرفوضون من أغلبية المجتمع .
شكر لكي أختي العزيزة
و دمتِ متألقا في فضائات هذا المنتدى العامودي
همبر خاني
مشرف منتدى قضايا المجتمع